كشف ميدو عن وجهه الحقيقي في أول ظهور له مع الزمالك في الدوري المحلي.. أصر على التصدي لضربة الجزاء برغم أن الجهاز الفني أعطى تعليماته لمحمود فتح الله لتسديدها.. وتوقعت أن يهدرها.. وأضاع على فريقه فرصة تسجيل هدف محقق كان كفيلا بأن يحسم المباراة ونتيجتها.. خاصة أن النتيجة كانت التعادل.
هذا هو "ميدو" الأناني والمتسلط والذي يفرض كلامه على زملائه وعلى الجهاز الفني.. يتظاهر لأنه يلعب لمصلحة الفريق ولكنه لا يحب إلا نفسه ولا يلعب إلا لنفسه.. وهو بهذا الشكل لا يصلح للعودة للمنتخب!!
لقد حذرت في هذا المكان منذ أسبوعين تقريبا من مشاكل ميدو وقلت إنه إضافة كبيرة للزمالك لو تخلص من عيوبه وأخطائه وأظهرت مباراة الزمالك وبتروجيت أن "ريما" لا يمكن أبدا أن تتخلص من "عادتها القديمة".
ويؤكد ميدو مجددا أنه لا يريد أن يقدم شيئا للكرة المصرية هو وباقي النجوم الذين كنا نضع عليهم الآمال الكبيرة في التأهل لكأس العالم مثل محمد زيدان وعمرو زكي.. للأسف هؤلاء النجوم الكبار يخرجون علينا من حين لآخر بمشكلة أو أزمة تحرم المنتخب من جهودهم.. من أزمة ميدو وقع حسن شحاتة في كأس الأمم 2006 ثم أزمته مع عمرو زكي قبل مباراة زامبيا في افتتاح الدور النهائي لتصفيات كأس العالم.. ثم أزمة عمرو زكي في مباراة الجزائر.. وأخيرا أزمة محمد زيدان الأخيرة في مباراة غينيا الودية.
ماذا يريد هؤلاء النجوم المدللون الذين حملناهم على الأعناق وكرمتهم الدولة على بعض انجازاتهم في كأس الأمم 2006 و2008 وفي بطولة القارات.
نعم حققوا انجازات.. ولكن هذه الانجازات مع احترامي وتقديري لها فهي لا تقارن أبدا بانجاز الوصول لكأس العالم واللعب مع الكبار في المونديال نعم سجلنا في البرازيل ثلاثة أهداف في كأس القارات منها هدفان لزيدان وفزنا على إيطاليا 1/صفر ولم يكن لميدو أو عمرو زكي في هذين الانجازين أي فضل لأنهما لم يشاركا بسبب مشاكلهما.. حتى زيدان الذي سجل هدفي البرازيل أصيب ولم يلعب باقي مباريات البطولة.. وضاع حلم القارات ولم نتأهل للدور قبل النهائي بسبب خيبة مباراة أمريكا.. وأقول لو خرجنا من كأس العالم 2010 لا قدر الله فإنني سأحمل هذا الثلاثي المتمرد المسئولية الأكبر.. ولو كنت مكان حسن شحاتة وشوقي غريب لصرفت النظر عنهم تماما بقية المشوار لأنهم لن يحققوا شيئا.. انه حظنا السييء في نجومنا الذين يتفنون في إفساد أي فرحة أو انجاز فهم في الغالب فاشلون في الاحتراف وفاشلون في تحقيق حلم التأهل لكأس العالم.
وفي الوقت الذي كنا نتوقع احتراف العشرات من نجوم مصر في أوروبا فاجأنا كبار المحترفين بالفشل والعودة للعب في الدوري المحلي وليتهم تألقوا.. بل شاهدناهم كالعجزة لا يقدرون على فعل شيء كما حدث مع زكي وميدو في مباراة بتروجيت.. والأخ زيدان لم يستطع حتى الآن أن يثبت أقدامه كلاعب أساسي في بورسيا دورتموند ويبدو أنه سيعود هو الآخر.
وإذا أراد حسن شحاتة وشوقي غريب انقاذ الموقف الصعب والحرج الذي نعيشه في تصفيات كأس العالم فعليهما أن يعتمدا على نجومنا المحلليين لأن هؤلاء المحترفين لن يقدموا شيئا لأنهم غالبا يخذلوننا عندما نحتاجهم.. واللهم إني صائم!!